انا اصم
(الصم والبكم)
لغة الصم والبكم ليست مجرد اشارات وإنما احساس
ومشاعر نبيلة يجب أن تتوافر في كل من يتعامل مع هذه
الفئة التي تحيطها الأسرار.
ومشكلة الصم والبكم والتي تزداد عندما يجدون أنفسهم، في معزل عن المجتمع «مجتمع الأسوياء» ويشعرون بالغربة،
فالهدف الأول للجمعيات التي ترعى الصم والبكم هو كيفية اندماج هؤلاء في المجتمع
ما الاسباب التي ينتج عنها ولادة أطفال من الصم والبكم؟
ـ الأسباب عديدة منها زواج الأقارب أو اصابة الأم بالحمى الشوكية أو الطفل في الأشهر الأولى من العمر والتي تؤثر على مراكز السمع والنطق في المخ وتؤدي الى الصمم أو حالات التخلف العقلي لأسباب وراثية ونسبتها قليلة فقد نجد الجد الأكبر للأسرة أصم أو الأب أو الأم تعاني من حالة اعاقة ذهنية أو ولادة الطفل عن طريق الجفت المعدني الذي يضغط على الرأس ويحدث تشوهات في الغلاف الخارجي للمخ المتصل بمراكز السمع والكلام أو لأسباب خلقية حيث لا يوجد توافق في الدم بين الأم وجنينها وهذا يؤدي الى تحلل خلايا الدم مما ينتج عنه افراز مادة الصفراء التي تترسب في خلايا المخ فتؤدي الى الصمم.
بعض الأفراد يتصورون عند التعامل مع أحد الصم والبكم بأن قدرتهم على الفهم أقل من الانسان العادي أو أن نسبة ذكائهم أقل من الانسان العادي؟
ـ تمتلك نسبة كبيرة من الصم والبكم ذكاء حادا ويتميزون بالفراسة وليس كما يعتقد الكثير من الناس بأن تفكيرهم محدود بل العكس صحيح فقد أنعم الله عليهم بسرعة البديهة والفراسة لتعوضهم عن الحواس التي فقدوها ولابد من التفرقة بين أصحاب الاعاقة الذهنية التي تعني اخفاقاً في القدرة على الاستيعاب والفهم والذكاء وبين الصم والبكم إذ الكثير منهم لا يعانون من الاعاقة الذهنية ولكن يبدو عليهم ذلك بسبب فقد حاسة السمع والكلام
كذلك منهم من يتقن معظم المهن اليدوية مثل الحدادة والكهرباء والنجارة ومنهم من سافر الى اليونان والمانيا وأجاد هذه اللغات بالاشارة بل ولهم فرص عمل في مجال السياحة والفنادق للأفواج السياحية من الأجانب من الصم والبكم ومن المجهودات الأخيرة التي تقدمها جمعية الصم والبكم التي يرأسها
د. أحمد يونس تعليم الصم والبكم شعائر العمرة والحج خاصة وأنهم يعانون من ضعف المعرفة بهذه الأمور الدينية والصم والبكم ثلاث درجات بعضهم لديه اعاقة كاملة والبعض لديه حاسة السمع بنسبة ضعيفة للغاية وبعضهم الفئة المتقدمة منهم اصابتهم الاعاقة نتيجة فيروس الحمى الشوكية في الطفولة وهؤلاء لديهم حصيلة لغوية تفيدهم في التعامل بل في إثراء الجانب اللغوي عن بقية أقرانهم من الصم والبكم
هل يعترف القانون بشهادات التعليم التي يحصل عليها الصم والبكم؟ ـ
للأسف القانون في مجال التعليم يظلم الصم والبكم فالذي يدرس منهم الاعدادية تساوي عند الأفراد العاديين السنة الرابعة أو الخامسة الابتدائي ولكن هناك نسبة منهم لا تقل عن 10% تعلموا طريقة اللفظ المنغم وهؤلاء التحقوا بكليات مختلفة مثل التربية النوعية والحاسب الآلي والفنون الجميلة ومعهد الموسيقى ولأن هؤلاء يعانون من ضعف السمع فالبعض يتصور أنهم لن يستطيعوا مواصلة الدراسة فكما ذكرت أن ضعف السمع لا يؤثر على القدرة في الاستيعاب والذكاء ولكن لا ننكر أنهم يعانون الأمية بنسبة مرتفعة جدا مقارنة بعددهم البالغ مليوني أصم وأبكم حيث لا توجد مدارس تكفي هذا العدد وتصل نسبة الأمية 90% ولا توجد مدارس للتربية السمعية تستوعب هذا العدد
ـ هناك فرق كبير بين العصبية والعدوانية فهناك الأشخاص الطبيعيون لديهم عوامل سيكولوجية تؤدي بهم الى العصبية والتوتر لظروف أو موقف معين وهذا أمر طبيعي ويحدث أيضا للصم والبكم ولكن العدوانية هي الشر والتفكير في إيذاء الآخر فاذا تعرض أحدهم للاستفزاز أو فشل في التفاهم مع الآخر فربما يعترضون وهذا الاعتراض يظهر على قسمات الوجه وهو البديل عن الصوت العالي للانسان الطبيعي فاذا قارنت هذه الحالة بأفراد صم وبكم يرون شفاها تنفتح أمامهم وتغلق وهم لا يعلمون من ذلك شيئا فمن الطبيعي أن تحمل عواطفهم شيئا من العصبية لعدم استطاعتهم التعبير بسهولة بالكلام مثل الانسان العادي وهذا يحدث في معاملتهم مع شباك التذاكر في المواصلات العامة أو المستشفيات أو المطاعم واللوم يعود علينا نحن الأسوياء لأننا بعيدون عنهم ولا نحاول معرفة أي شيء يخصهم من تعليم الاشارات التي يعرفونها لكي ندمجهم في المجتمع
ما أنواع لغات الاشارة التي يعرفها الصم والبكم؟
ـ هناك لغة الاشارة العامية مثل اللهجة العامية ونوع آخر وهو لغة «الهجاء الأصبعي» وهو ترجمة الحروف والكلمات عن طريق الأصابع وهناك بعض الاشارات الثابتة في اللغة على مستوى الوطن العربي وهي لغة الهجاء الأصبعي، الثابتة لمعاني الأشياء مثل المدرسة والمسجد والمستشفى والمطعم والأسماء مثل أحمد أو جمال أو حسين.
تجربة العيش مع الصم والبكم
لي مشاهدة التجربة امسح الباركود
أخيرا اقتبس كلام احد الكتاب حول الاعاقة الحقيقية فلقد قال :
لابد أن يعي المجتمع كاملا ما هي الإعاقة الحقيقية ؟
الإعاقة الحقيقية ياعزيزي القارئ ليست إعاقة الجسد ... كما يفسرها قاصري النظر !!!!
الإعاقة هي موت الطموح وإنطفاء شمعة الأمل والعيش بمنغصات وألم ..
فكم حولنا معاقون بالرغم من جمال مظهرهم ,,وقوة اجسادهم ,,ونمو عضلاتهم ..
الا انهم يعانون من السذاجة وعمى البصيرة وقصور المنطق والعجز الفكري ..
وهذه هي الإعاقة الحقيقية ...
وللإعاقة مقومات منها
أن تشعر بالعجز وأنت قادر بالإرادة على أن تتغلب على المشاكل والصعاب !
صديقي القارئ يا من تعاني من أزمة .. اغلبها بالإرادة التي تتحطم أمامها كل إعاقة ....
تسلح بالإبتسامة والبس نظارة عنوانها النظر الى ماوراء الحدث ..
وكن شجاعاَ قوياَ في إتخاذ القرار ,, وافتح الأبواب المغلقة ..وانظر الى الأمام بروح متفائلة متأملة بالله خيرا ..
لا تنظر الى عبارات من يريد أن يحبط عزيمتك ,, ويقلل من قيمتك ...
اعداد الطالبه: سندس الصحفي
باشراف المعلمة: رانيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق